روى مسلم عن عمرو بن العاص رضي الله عنه قال : " وما كان أحد أحب إلىّ من رسول الله - صلي اله عليه وسلم - ، ولا أجلّ في عيني منه ، وما كنت أطيق أن أملأ عيني منه إجلالا له ، ولو سئلت أن أصفه ما أطقت لأني لم أكن أملأ عيني منه".
وها هو سعد بن الربيع قبل موته بلحظات يقول للأنصار : " لا عذر لكم عند ربكم إن خلص إلى نبيكم وفيكم عين تطرف" . فما عذر لأمة الإسلام اليوم إن امتدت لمسة أذى لحبيبنا وفينا عين تطرف.!!
وهذه قدوتنا في امرأة عبرّت عن قمة حبها حينما مات زوجها وأخوها وأبوها في يوم أحد ، فلما نعوا لها قتلهم قالت : فما فعل رسول الله - صلي الله عليه وسلم -؟ قالوا: خيرا، هو بحمد الله كما تحبين. قالت: أرونيه حتى أنظر إليه، حتى إذا رأته قالت: كل مصيبة بعدك صغيرة يا رسول الله ما دمت بخير.
من ينضم إلى إخوان محمد؟
أتحب أن تكون من إخوان محمد ؟ ألكم شوق أن تنضموا إلى إخوان محمد ؟ الداعي إليها هو محمد فما أنتم فاعلون ؟ خرج النبي ـ صلى الله عيه وسلم ـ على أصحابه، فقال لهم: " وددت لو أرى إخواني؟ قالوا: أو لسنا إخوانك يا رسول الله ؟ قال : أنتم أصحابي ، إخواني قوم يأتون من بعدكم يؤمنون بي ولم يروني".
هذا من أجمل العروض من الحبيب لأبناء أمته في عصرنا ، فيا فوز من التحق بإخوان محمد.!!
فما ثمن العضوية ؟ وهل هي لأناس معينين ؟ أوضح ذلك الحبيب فقال : " [size=12]ستأتي أيام الصبر ، الصبر فيهن كالقبض على الجمر ، أجر الواحد منهم كأجر خمسين ممن يعمل عملكم ؟ قالوا: منا أو منهم يا رسول الله ؟ قال : بل منكم".!!! [/size]
نعم أجر خمسين من الصحابة والصحابيات لمن يثبت على دينه في هذه الأيام رجل كان أو امرأة، فهنيئا لمن نال شرف العضوية!! وهنيئا لمن حصل على مكافأة الاتباع.
وبقيت وصية النبي لنا وهو يقول لمعاذ: " إن أولى الناس بى المتقون من كانوا وأين كانوا "، رواه أحمد. فأحباب محمد المتقون، بغضّ النظر عن جنسيتهم أو لغتهم أو مكانتهم على الأرض.